الاستروكس
مُخدر الاستروكس يُعتبر من أخطر أنواع المُخدرات الصناعية التي انتشرت في السنوات الأخيرة، ويُطلق عليه أحيانًا لقب “مخدر الموت البطئ” نظرًا لتأثيره الشديد على الصحة الجسدية والنفسية. يتم تصنيع مُخدر الاستروكس من مجموعة من المواد الكيميائية السامة التي تُرش على أعشاب مُجففة لتبدو شبيهة بالحشيش، مما يجعل الكثير من الشباب يعتقدون أنه آمن أو أقل ضررًا من باقي المُخدرات، بينما هو في الحقيقة أشد فتكًا وأكثر تدميرًا.
يتكون مُخدر الاستروكس من مواد تُؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي، مثل “الأتروبين” و”الهيوسين” و”الهيوسامين”، وهذه المركبات تسبب اضطرابًا حادًا في وظائف الدماغ، وتؤدي إلى تغيرات خطيرة في المزاج والسلوك. يبدأ المتعاطي في فقدان السيطرة على أفعاله، ويُصاب بنوبات من الهياج أو الهلاوس السمعية والبصرية، وفي كثير من الحالات يُؤدي التعاطي المتكرر إلى فقدان الوعي أو الدخول في غيبوبة.
من الأعراض الظاهرة على متعاطي مُخدر الاستروكس: احمرار العين، اتساع حدقة العين، ضعف شديد في التركيز، تلعثم في الكلام، نوبات ضحك أو بكاء غير مبررة، تغيرات حادة في السلوك، بالإضافة إلى سرعة ضربات القلب والارتعاش. كما يُلاحظ على المتعاطي انعزاله عن المجتمع، فقدانه للشهية، والنوم لفترات طويلة أو الأرق الشديد.
الاستخدام المتكرر لـ مُخدر الاستروكس يُسبب الإدمان الجسدي والنفسي في وقت قصير جدًا، ويُصعب على الشخص التوقف عن التعاطي دون علاج متخصص. كما يُمكن أن يُسبب مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف خلايا الدماغ، تدمير الكبد والكلى، ضعف الجهاز المناعي، وأمراض القلب. وفي كثير من الحالات، قد يُؤدي الاستمرار في تعاطي مُخدر الاستروكس إلى الوفاة بسبب توقف التنفس أو التسمم.
من أخطر ما يُميز مُخدر الاستروكس أنه يُصنع بطرق غير مُراقبة، ويُمكن أن تختلف مكوناته من عبوة لأخرى، مما يجعل تأثيره غير متوقع، وقد يكون أكثر سمّية في بعض الدُفعات. كما أن أغلب المُتعاطين لا يعرفون ما الذي يحتويه فعليًا، مما يزيد من خطورة الأمر ويُصعّب عملية العلاج.
التغلب على إدمان مُخدر الاستروكس يتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا، يتضمن سحب السموم من الجسم بشكل آمن، إلى جانب العلاج النفسي والسلوكي الذي يُساعد المُدمن على تجاوز أسباب الإدمان وتجنب الانتكاس. الدعم الأسري والمجتمعي له دور كبير في مساعدة الشخص على التعافي واستعادة حياته الطبيعية.
ولأن مُخدر الاستروكس أصبح يُهدد حياة آلاف الشباب، فإن التوعية المجتمعية بمخاطره أصبحت ضرورة ملحة، خاصة بين طلاب المدارس والجامعات، مع ضرورة مُتابعة الأهل لسلوك الأبناء والانتباه لأي تغييرات مفاجئة قد تكون مؤشرًا على بداية طريق الإدمان. الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، ومعرفة الحقائق حول مُخدر الاستروكس يُمكن أن تُنقذ حياة شخص من الضياع والانهيار.
-
أعراض الإدمان
أعراض إدمان الاستروكس تكشف حقيقة الخطر الذي يهدد حياتك
أعراض إدمان الاستروكس تظهر بشكل سريع وخطير على المتعاطي، وتختلف شدتها من شخص لآخر حسب الجرعة المستخدمة، وفترة التعاطي، والحالة…
أكمل القراءة » -
العلاج من الإدمان
علاج إدمان الاستروكس بخطة طبية متكاملة للشفاء الآمن
علاج إدمان الاستروكس يُعد من أصعب أنواع العلاج في مجال الإدمان، وذلك بسبب الطبيعة المعقدة والخطيرة لهذه المادة المصنعة كيميائيًا،…
أكمل القراءة » -
أعراض الإنسحاب
أعراض إنسحاب الاستروكس خطورتها تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا
أعراض إنسحاب الاستروكس تُعد من أخطر المراحل التي يمر بها المدمن خلال رحلة العلاج، حيث يُصنف الاستروكس كأحد أخطر أنواع…
أكمل القراءة »