أضرار الكيتامين صامتة لكنها مدمرة لحياتك اليومية

أضرار الكيتامين تُعد من القضايا الصحية الخطيرة التي تستدعي الانتباه، نظرًا لما يُحدثه هذا العقار من تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والنفسية عند استخدامه خارج الإشراف الطبي. يُستخدم الكيتامين بشكل قانوني كمخدر في بعض العمليات الجراحية، لكنه أصبح أحد العقاقير المُسيء استخدامها من قبل البعض لما يسببه من شعور بالانفصال عن الواقع والهلوسة. ومع تكرار التعاطي، تتفاقم أضرار الكيتامين لتُصيب مختلف أجهزة الجسم وتؤثر سلبًا على نمط الحياة.
أضرار الكيتامين صامتة لكنها مدمرة لحياتك اليومية
من أبرز أضرار الكيتامين على المستوى الجسدي هو التأثير العميق على الجهاز البولي، حيث يُسبب التهابات شديدة في المثانة وقد يتطور الأمر إلى تلف دائم يستدعي التدخل الجراحي. كما يُلاحظ عند المدمنين تقرحات في جدار المثانة وتكرار الحاجة للتبول، ما يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. الكبد والكُلى أيضًا يتأثران بشكل مباشر نتيجة تراكم السموم الناتجة عن العقار، وقد يؤدي الاستخدام المزمن إلى فشل كلوي في بعض الحالات.
أما على المستوى العصبي، فإن أضرار الكيتامين تشمل ضعف الذاكرة، وتشوش الإدراك، وصعوبة التركيز، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مع مرور الوقت. كذلك، يؤثر الكيتامين على الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلى تغيرات مزاجية حادة مثل الاكتئاب، القلق، ونوبات الهلع، وقد ترتبط هذه الحالات بأفكار انتحارية عند بعض المرضى. التعاطي المزمن قد يُسبب حالة تُعرف باسم “الذهان الناتج عن الكيتامين”، وهي حالة عقلية يفقد فيها الفرد الاتصال بالواقع.
ولا يُمكن إغفال أضرار الكيتامين على الجهاز التنفسي، حيث يؤدي استخدامه بجرعات عالية إلى تثبيط التنفس وربما الوفاة في حالات التسمم الحاد. كما يتسبب في انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، واضطرابات في معدل ضربات القلب، مما يزيد من مخاطر السكتات القلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
من ناحية نفسية وسلوكية، فإن الإدمان على الكيتامين يخلق اعتمادًا نفسيًا قويًا، حيث يشعر المتعاطي بعدم القدرة على الشعور بالراحة أو الاستمتاع بالحياة بدون الجرعة. هذا الاعتماد يخلق دائرة مغلقة من التعاطي، التدهور النفسي، والحاجة لمزيد من الكيتامين للهروب من الواقع.
أضرار الكيتامين لا تقتصر فقط على المتعاطي بل تمتد لتؤثر على من حوله، وتؤدي إلى مشاكل اجتماعية، مهنية، وأسرية. لذلك من الضروري رفع الوعي بخطورة هذا المخدر، وتشجيع من يعاني من إدمانه على طلب العلاج في مراكز متخصصة تساعد في التخلص من الاعتماد النفسي والجسدي بأمان.
أضرار الكيتامين
أضرار الكيتامين تتعدى مجرد تأثير مؤقت على الجهاز العصبي أو الحواس، إذ يحمل هذا المخدر العديد من المخاطر الصحية الجسدية والنفسية والسلوكية التي قد تُدمّر حياة الإنسان على المدى القصير والطويل. وعلى الرغم من استخدامه الطبي كمخدر موضعي أو في حالات الطوارئ، إلا أن تعاطيه بغير إشراف طبي أو استخدامه الترفيهي يعرض الفرد لتداعيات خطيرة تهدد سلامته وصحته.
الأضرار الجسدية للكيتامين
تعاطي الكيتامين يُحدث تغيرات فسيولوجية ملحوظة تؤثر على أجهزة الجسم الحيوية، ومن أبرز الأضرار الجسدية:
- خلل في الجهاز البولي: يؤدي الاستخدام المتكرر للكيتامين إلى التهاب المثانة وتلف أنسجتها، وهي حالة تُعرف باسم “التهاب المثانة الناتج عن الكيتامين”، وقد تتطور إلى تقرحات ونزيف وعدم القدرة على التحكم في التبول.
- اضطرابات في القلب والدورة الدموية: يسبب الكيتامين تقلبات في معدل ضربات القلب وضغط الدم، إما بالارتفاع المفاجئ أو الهبوط الحاد، مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات في الحالات الحادة.
- مشاكل في الجهاز التنفسي: عند تناول جرعات عالية، يُثبط الكيتامين مركز التنفس في الدماغ، مما يؤدي إلى ضيق تنفس أو توقف التنفس المفاجئ، خاصة إذا تم خلطه بمواد مخدرة أخرى.
- خلل في الجهاز العصبي: يُسبب اضطرابات حركية مثل الرعشة وفقدان التوازن وصعوبة في التنسيق الحركي، بالإضافة إلى تشوش الرؤية والدوخة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: من الشائع أن يشعر المتعاطي بالغثيان والقيء وآلام في المعدة بعد تناول الكيتامين.
الأضرار النفسية للكيتامين
التأثير النفسي للكيتامين يُعد من أخطر الأوجه، حيث يُحدث تغييرات جذرية في الإدراك والمزاج والسلوك، ومن أبرز الأضرار النفسية:
- الهلاوس والانفصال عن الواقع: يُدخل الكيتامين المتعاطي في حالة من الانفصال الذهني تُعرف باسم “K-Hole”، يشعر فيها وكأنه خارج جسده، وقد يرى أو يسمع أشياء غير حقيقية.
- القلق والاكتئاب: مع الاستخدام المتكرر، تتدهور الحالة النفسية للمتعاطي، وتُسيطر عليه نوبات من الحزن والتوتر الشديد.
- ضعف في الذاكرة والتركيز: يؤثر الكيتامين على الذاكرة العاملة والقدرة على الانتباه، مما يؤدي إلى صعوبة في التعلم واتخاذ القرارات.
- ميول انتحارية: في بعض الحالات المتقدمة، خاصة مع العزلة والإدمان المزمن، قد يُصاب المتعاطي بأفكار انتحارية نتيجة الشعور بالفراغ أو فقدان السيطرة على حياته.
الأضرار السلوكية للكيتامين
تعاطي الكيتامين لا يؤثر فقط على الصحة، بل ينعكس سلبًا على سلوك الفرد وعلاقاته الاجتماعية والمهنية:
- الاندفاع والتهور: يُقلل الكيتامين من قدرة الشخص على تقدير العواقب، مما يدفعه إلى سلوكيات خطرة وغير محسوبة مثل القيادة تحت التأثير أو الدخول في مشاجرات.
- العزلة الاجتماعية: يميل المتعاطي إلى الانفصال عن الآخرين، ويفضل الانطواء والانغلاق على نفسه، وهو ما يضعف علاقاته العائلية والاجتماعية.
- ضعف الأداء المهني أو الدراسي: نتيجة لتدهور التركيز والذاكرة، يعجز الشخص عن تحقيق التوازن في حياته الدراسية أو العملية.
- البحث المستمر عن المخدر: يصبح السلوك اليومي للشخص مدفوعًا بالرغبة في الحصول على الكيتامين، مما يدفعه للكذب، السرقة، أو التعامل مع جهات غير قانونية لتأمين الجرعة.
أضرار الكيتامين لا يجب الاستهانة بها، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو السلوكي. ومع تزايد حالات الإدمان في بعض المجتمعات، تُصبح التوعية بخطورته أمرًا ضروريًا للوقاية والعلاج، كما أن اللجوء إلى مراكز علاج الإدمان المتخصصة يُعد خطوة حاسمة للنجاة من هذا الطريق المدمر.