أعراض الإنسحاب

أعراض إنسحاب الحشيش تحدٍّ صعب لكنه بداية لحياة نقية

أعراض إنسحاب الحشيش تُعد من التجارب النفسية والجسدية الصعبة التي يمر بها الشخص عند التوقف المفاجئ عن التعاطي بعد فترة من الاستخدام المنتظم. تظهر أعراض إنسحاب الحشيش نتيجة لاعتماد الجسم والعقل على المادة الفعالة الموجودة في الحشيش، وهي الـ THC، والتي تؤثر مباشرة على مستقبلات الدماغ وتُسبب تغيرات في كيمياء المخ. ومع غياب هذه المادة، يبدأ الجسم في التفاعل بشكل عكسي، وتظهر مجموعة من الأعراض التي قد تختلف في شدتها من شخص لآخر حسب مدة التعاطي، الكمية المستخدمة، والحالة الصحية العامة.

أعراض إنسحاب الحشيش تحدٍّ صعب لكنه بداية لحياة نقية

من أبرز أعراض إنسحاب الحشيش الشعور بالتوتر والقلق الزائد دون أسباب واضحة، حيث يعاني المتعاطي من اضطراب في المزاج ويشعر بعدم الراحة الداخلية المستمرة. كما يظهر الأرق كعرض شائع، حيث يواجه الشخص صعوبة كبيرة في النوم أو يستيقظ بشكل متكرر أثناء الليل، وقد تستمر هذه الحالة لعدة أيام أو حتى أسابيع. يُرافق ذلك شعور دائم بالإجهاد الجسدي والذهني، ما يُؤثر على النشاط اليومي والتركيز.

تُعتبر التقلبات المزاجية الحادة من أكثر أعراض إنسحاب الحشيش إزعاجًا، إذ يشعر الشخص بنوبات غضب مفاجئة، أو اكتئاب، أو إحساس بالحزن واليأس. وفي بعض الحالات، قد يعاني من نوبات هلع، تسارع في ضربات القلب، أو شعور دائم بالخوف والقلق الاجتماعي. هذه الأعراض النفسية تؤثر بشكل مباشر على العلاقة مع الآخرين وقد تُعيق قدرة الشخص على التفاعل أو العمل بشكل طبيعي.

من الناحية الجسدية، تشمل أعراض إنسحاب الحشيش فقدان الشهية، الشعور بالغثيان، الصداع المستمر، التعرق الزائد، وارتعاش اليدين أو الأطراف. كما يُمكن أن يشعر المتعاطي بألم في العضلات أو آلام عامة بالجسم. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض ليست بنفس شدة أعراض انسحاب المخدرات القوية مثل الهيروين، إلا أنها تُشكل تحديًا كبيرًا خاصة لمن يحاول التوقف بمفرده دون دعم متخصص.

في بعض الحالات، تظهر أعراض إنسحاب الحشيش على شكل رغبة شديدة في العودة للتعاطي، وهي ما تُعرف بالرغبة القهرية أو “الاشتهاء”، وتُعد من أخطر المراحل لأنها قد تؤدي إلى الانتكاسة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح من خلال برامج علاجية متكاملة. يُفضل في هذه المرحلة التوجه إلى مراكز علاج الإدمان المعتمدة للحصول على الدعم النفسي والسلوكي المناسب.

التعامل مع أعراض إنسحاب الحشيش يتطلب الصبر والإرادة القوية، بالإضافة إلى بيئة داعمة تساعد الشخص على تجاوز هذه المرحلة بأمان. يُنصح بتطبيق نمط حياة صحي، يشمل التغذية الجيدة، ممارسة الرياضة، والانخراط في الأنشطة المفيدة التي تُساعد على تفريغ التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

التوقف عن الحشيش قرار شجاع، ولكن النجاح في هذا القرار يعتمد بشكل كبير على فهم طبيعة أعراض إنسحاب الحشيش والتعامل معها بوعي، واللجوء للمساعدة المهنية عند الحاجة. فكل خطوة يتم اتخاذها نحو التعافي تُقرب الشخص من حياة جديدة خالية من الإدمان ومعاناة الانسحاب، مليئة بالتوازن النفسي والصحة والاستقرار.

أعراض انسحاب الحشيش: رحلة التوقف وتحديات التعافي

يُعد الحشيش من أكثر المواد المخدرة استخدامًا في العالم العربي والعالم عمومًا، ويُعتقد خطأً من قبل البعض أنه لا يسبب الإدمان، أو أن التوقف عنه لا يصاحبه أعراض انسحابية قوية. ولكن الحقيقة العلمية والطبية تؤكد أن تعاطي الحشيش لفترات طويلة، خاصة بجرعات كبيرة وبصورة يومية، يؤدي إلى اعتماد نفسي قد يصعب التخلص منه دون المرور بعدة أعراض انسحابية مزعجة.

أولًا: ما هو انسحاب الحشيش؟

انسحاب الحشيش هو مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على الشخص بعد التوقف المفاجئ عن تعاطي الحشيش، خاصة إذا كان قد تعاطاه لفترات طويلة. ورغم أن هذه الأعراض لا تُقارن في شدتها بأعراض انسحاب بعض المواد الأخرى مثل الهيروين أو الكحول، إلا أنها تُشكل تحديًا حقيقيًا أمام من يرغب في الإقلاع عن الحشيش.

أعراض انسحاب الحشيش

تنقسم أعراض انسحاب الحشيش إلى نوعين رئيسيين:

1. أعراض إنسحاب الحشيش النفسية

وهي الأكثر شيوعًا وتأثيرًا، وتشمل:

  • القلق والتوتر: يشعر الشخص بانزعاج دائم، وتسيطر عليه مشاعر الخوف والقلق دون مبرر واضح.
  • الاكتئاب: انخفاض حاد في المزاج العام، فقدان الاهتمام بالأشياء، والرغبة في العزلة.
  • التهيج والعصبية: يصبح الشخص سريع الغضب، غير قادر على التحكم في انفعالاته.
  • صعوبة النوم (الأرق): يعاني من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، ما يؤدي إلى الإرهاق خلال النهار.
  • أحلام مزعجة وكوابيس: وقد تكون هذه الأحلام مرتبطة بتجارب سابقة مع الحشيش أو مشاعر الخوف.
  • فقدان التركيز: تدهور في القدرة على التركيز أو التذكر، مما يؤثر على الأداء اليومي في العمل أو الدراسة.
  • رغبة شديدة في العودة للتعاطي (الانتكاسة): يُعرف هذا بالشوق أو الـ craving، حيث يراود الشخص رغبة ملحة في تعاطي الحشيش لتخفيف الأعراض أو الهروب من الألم النفسي.

2. أعراض إنسحاب الحشيش الجسدية

رغم أنها أقل حدة من الأعراض النفسية، إلا أنها قد تكون مزعجة وتشمل:

  • آلام في العضلات والمفاصل: خاصة في الظهر والرقبة.
  • تعرق مفرط: خاصة أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
  • رعشة أو ارتجاف خفيف: تظهر على اليدين أو الجفون.
  • صداع مستمر: قد يستمر لأيام بعد التوقف.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي: مثل الغثيان، أو فقدان الشهية، أو حتى الإسهال.
  • تغير في الشهية: بعض الأشخاص يشعرون بفقدان الشهية، بينما يعاني آخرون من شراهة في الأكل.

متى تبدأ أعراض الانسحاب؟ وكم تستمر؟

عادةً ما تبدأ أعراض انسحاب الحشيش خلال أول 24 إلى 72 ساعة من التوقف، وتصل ذروتها في اليوم الثالث أو الرابع، ثم تبدأ في التراجع تدريجيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين. ومع ذلك، قد تستمر بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب أو الرغبة في التعاطي لعدة أسابيع أو أشهر، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بشكل علاجي صحيح.

العوامل التي تؤثر على شدة الأعراض

  • مدة التعاطي: كلما طالت فترة الاستخدام، زادت الأعراض حدة.
  • الجرعة المستخدمة: الأشخاص الذين يتعاطون كميات كبيرة يوميًا أكثر عرضة لأعراض انسحاب قوية.
  • الحالة النفسية للمريض: من يعاني من اضطرابات نفسية سابقة قد يواجه صعوبة أكبر في التعامل مع الأعراض.
  • الدعم الاجتماعي والعلاجي: وجود بيئة داعمة أو برنامج علاجي يقلل من المعاناة بشكل كبير.

هل يمكن تجاوز أعراض انسحاب الحشيش بدون علاج؟

نعم، بعض الأشخاص يمكنهم تجاوز أعراض الانسحاب بمفردهم، خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة. لكن في حالات كثيرة، يُنصح بالحصول على دعم نفسي أو الانضمام إلى برنامج تأهيل نفسي وسلوكي، خاصة إذا كانت هناك محاولات سابقة للتوقف فشلت أو كانت هناك مشاكل نفسية متزامنة مثل الاكتئاب أو الإدمان المتعدد.

كيف يتم علاج أعراض انسحاب الحشيش؟

  • الدعم النفسي والعلاج السلوكي: وهو حجر الأساس في العلاج، حيث يتم مساعدة الشخص على فهم أسباب الإدمان وتطوير مهارات بديلة للتعامل مع الضغوط.
  • العلاج الدوائي: لا توجد أدوية خاصة بانسحاب الحشيش، لكن بعض الأدوية قد تُستخدم لتخفيف أعراض معينة مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية النوم.
  • العلاج الجماعي والمشاركة في مجموعات الدعم: مثل مجموعات “مدمنون متعافون”، والتي تساهم في تعزيز الشعور بالمشاركة وعدم الوحدة.
  • ممارسة الرياضة والتغذية السليمة: لها دور كبير في تحسين المزاج وتسريع التعافي الجسدي والعقلي.

انسحاب الحشيش ليس بالأمر السهل كما يُشاع، وقد يُمثل تحديًا حقيقيًا أمام من قرر استعادة حياته والتوقف عن التعاطي. إلا أن الوعي بطبيعة الأعراض والاستعداد النفسي لها، إلى جانب الحصول على الدعم المناسب، يجعل من رحلة التعافي أمرًا ممكنًا بل وملهمًا.

التعافي يبدأ بخطوة، والخطوة الأولى هي القرار.

قد يفيدك هذا: علاج إدمان الحشيش

كم يستمر الاكتئاب بعد الإقلاع عن الحشيش؟

الاكتئاب بعد الإقلاع عن الحشيش يُعتبر أحد الأعراض الشائعة خلال فترة الانسحاب. غالبًا ما يبدأ خلال الأيام الأولى بعد التوقف، وقد يستمر من أسبوعين إلى عدة أشهر، حسب مدة التعاطي وكمية الاستخدام والحالة النفسية للشخص. في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى دعم نفسي أو علاج سلوكي لمساعدته على تخطي هذه المرحلة بشكل أسرع وأكثر أمانًا.

ماذا يحدث للدماغ عند ترك الحشيش؟

عند التوقف عن تعاطي الحشيش، يبدأ الدماغ في إعادة التوازن الطبيعي للمواد الكيميائية مثل “الدوبامين” و”السيروتونين”، والتي تتأثر أثناء فترة التعاطي. خلال الأيام الأولى، قد يشعر الشخص بالقلق أو التوتر أو الاكتئاب نتيجة انخفاض مفاجئ في هذه المواد، لكن تدريجيًا، يعود الدماغ إلى حالته الطبيعية ويبدأ الأداء الذهني والعقلي في التحسن.

متى يعود العقل لطبيعته بعد ترك الحشيش؟

يختلف وقت تعافي العقل من شخص لآخر، ولكن في معظم الحالات، يبدأ التحسن الملحوظ بعد حوالي 30 إلى 60 يومًا من التوقف التام عن الحشيش. يعود التركيز، والذاكرة، والقدرة على اتخاذ القرار بشكل تدريجي. وإذا كان الشخص قد استخدم الحشيش لفترة طويلة، فقد يستغرق الشفاء العقلي الكامل وقتًا أطول قد يصل إلى عدة أشهر.

ما هي الأعراض التي تحدث بعد التوقف عن تعاطي الحشيش؟

تشمل أعراض انسحاب الحشيش الجسدية والنفسية ما يلي:

  • الأرق وصعوبة النوم
  • تقلبات مزاجية
  • القلق والتوتر
  • نوبات من الاكتئاب
  • فقدان الشهية أو تغيرات في الأكل
  • التهيج والعصبية
  • أحيانًا صداع أو آلام عضلية خفيفة

هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة وتبدأ بالتحسن خلال أيام أو أسابيع.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك الحشيش؟

الجسم يبدأ في التعافي فور التوقف عن التعاطي. وعادةً ما تعود معظم الوظائف الحيوية مثل النوم، والهضم، والطاقة العامة إلى طبيعتها خلال أسبوعين إلى شهر، مع تحسن تدريجي في الأداء الجسدي والنفسي. ومع مرور الوقت، يلاحظ الشخص تحسنًا في البشرة، والوزن، والنشاط العام.

كم يوم تستمر أعراض انسحاب الحشيش؟

أعراض الانسحاب تبدأ عادة خلال أول 24 إلى 72 ساعة بعد آخر جرعة، وتستمر لمدة 7 إلى 14 يومًا في أغلب الحالات. أما الأعراض النفسية مثل القلق والاكتئاب، فقد تستمر لفترة أطول تمتد لعدة أسابيع، لكنها تصبح أقل حدة بمرور الوقت. الدعم النفسي والبيئة الصحية يساهمان بشكل كبير في تسريع عملية الشفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى