أعراض الإنسحاب

أعراض إنسحاب الأفيون بداية التعافي الحقيقي بخطوات آمنة

أعراض إنسحاب الأفيون تُعد من أصعب المراحل التي يمر بها المدمن أثناء رحلة التعافي، وهي مرحلة حساسة تتطلب رعاية طبية دقيقة وإشراف متخصص لتفادي أي مضاعفات خطيرة. تحدث أعراض إنسحاب الأفيون عندما يتوقف الشخص فجأة عن تعاطي الأفيون بعد فترة من الاعتماد الجسدي والنفسي عليه، حيث يبدأ الجسم في التفاعل مع غياب المادة المخدرة التي اعتاد عليها، ويُظهر ردود فعل مختلفة تتراوح بين الأعراض الجسدية والنفسية.

أعراض إنسحاب الأفيون بداية التعافي الحقيقي بخطوات آمنة

من الأعراض الجسدية الشائعة التي تُصاحب أعراض إنسحاب الأفيون: التعرق الشديد، سيلان الأنف، الدموع الزائدة، التثاؤب المستمر، الشعور بالبرد أو القشعريرة، آلام في العظام والعضلات، اضطرابات في المعدة مثل الغثيان والإسهال، تسارع ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، وفقدان الشهية. كما يعاني الشخص من الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، مما يزيد من الإحساس بالإجهاد والتوتر.

أما على المستوى النفسي، فإن أعراض إنسحاب الأفيون قد تكون أكثر حدة، حيث يشعر المريض بالقلق الزائد، التهيج، نوبات من الاكتئاب، الشعور بالفراغ أو اليأس، وفقدان الحافز تجاه أي نشاط يومي. في بعض الحالات، قد تظهر ميول عدوانية أو أفكار انتحارية نتيجة شدة الضغط النفسي المصاحب لهذه المرحلة. ولذلك، فإن الدعم النفسي المتواصل خلال فترة الانسحاب يُعد عاملًا حاسمًا في نجاح العلاج.

تبدأ أعراض إنسحاب الأفيون عادةً خلال 6 إلى 12 ساعة من آخر جرعة تم تناولها، وتصل ذروتها خلال اليومين الأول والثاني، ثم تبدأ بالتراجع تدريجيًا خلال أسبوع. ومع ذلك، قد تستمر بعض الأعراض النفسية لفترة أطول، ويُعرف ذلك باسم “الانسحاب النفسي”، مما يستدعي استمرار الدعم والعلاج النفسي السلوكي بعد مرحلة سحب السموم.

من المهم أن تتم هذه المرحلة داخل مركز متخصص في علاج الإدمان، حيث يمكن توفير البيئة الآمنة والأدوية المناسبة التي تُساعد في تخفيف حدة أعراض إنسحاب الأفيون، مثل بدائل الأفيون كالميثادون أو البوبرينورفين، والتي تُستخدم تحت إشراف طبي دقيق. كما تُستخدم أدوية مساعدة للتعامل مع الأعراض الجانبية مثل القلق أو الأرق أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

التعامل الخاطئ مع أعراض إنسحاب الأفيون قد يؤدي إلى انتكاسة سريعة وعودة الشخص إلى التعاطي هربًا من الألم والمعاناة، لذلك من الضروري توفير خطة علاج متكاملة تشمل الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي. ويُعتبر التحضير النفسي للمريض قبل الدخول في مرحلة الانسحاب من أهم عوامل النجاح، إذ يساعد على تخفيف القلق وتحفيز الإرادة الداخلية.

نشر الوعي حول أعراض إنسحاب الأفيون يُساهم في تقليل المخاوف المرتبطة بالعلاج، ويشجع المدمنين على اتخاذ خطوة جادة نحو التعافي. فالكثير من الأشخاص يترددون في بدء العلاج خوفًا من هذه المرحلة، ولكن الحقيقة أن الدعم المتخصص يمكن أن يجعلها أكثر أمانًا وأقل ألمًا.

إن تجاوز أعراض إنسحاب الأفيون يُعتبر البداية الحقيقية لرحلة التعافي من الإدمان، وكل من يمر بهذه المرحلة ويستكمل البرنامج العلاجي يكون قد قطع شوطًا كبيرًا نحو الشفاء والعودة إلى حياة طبيعية وصحية.

أعراض انسحاب الأفيون

يُعد الأفيون من المواد المخدرة القوية التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، وتُسبب مع الاستخدام المتكرر اعتمادًا جسديًا ونفسيًا شديدًا. وعند التوقف المفاجئ عن تعاطي الأفيون، يمر الشخص بمجموعة من الأعراض تُعرف بـ “أعراض انسحاب الأفيون”، وهي مرحلة حرجة تحتاج إلى رعاية طبية ونفسية متخصصة.

أولًا: الأعراض الجسدية لانسحاب الأفيون

تبدأ الأعراض الجسدية عادة خلال ساعات قليلة من آخر جرعة تم تناولها، وتبلغ ذروتها في اليومين الأول والثاني. من أبرز هذه الأعراض:

  • آلام في العضلات والمفاصل: يشعر المريض بألم شديد في أنحاء جسده، خاصةً في الظهر والساقين.
  • التعرق الشديد: يحدث تعرّق مفرط حتى في درجات حرارة معتدلة.
  • سيلان الأنف والعينين: وهي من الأعراض الشائعة التي تشبه نزلات البرد.
  • ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة: يشعر المريض بالبرد الشديد رغم ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإسهال والتقيؤ: يعاني كثير من المرضى من اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم: نتيجة اضطراب الجهاز العصبي.
  • اتساع حدقة العين: وهي علامة جسدية واضحة أثناء مرحلة الانسحاب.
  • رعشة في الأطراف: قد تكون خفيفة أو ملحوظة، خاصة في اليدين.
  • أرق وصعوبة في النوم: يعاني المريض من اضطرابات في النوم وقد يبقى مستيقظًا لساعات طويلة.

ثانيًا: الأعراض النفسية لانسحاب الأفيون

الأعراض النفسية لا تقل خطورة عن الجسدية، بل إنها في بعض الحالات تكون هي السبب الرئيسي في الانتكاس. وتشمل:

  • القلق والتوتر: يشعر الشخص بقلق مفرط دون سبب واضح.
  • اكتئاب حاد: يمر المريض بنوبات من الحزن الشديد وفقدان الشغف بالحياة.
  • نوبات من الغضب والعصبية: تكون ردود الفعل مبالغ فيها وسريعة.
  • الرغبة الشديدة في العودة للتعاطي: نتيجة للفراغ النفسي والانهيار العاطفي.
  • فقدان التركيز والانتباه: يجد صعوبة في التفكير أو اتخاذ القرارات.
  • الهلوسة أو الأوهام المؤقتة: قد تحدث في الحالات الشديدة أو في المراحل المتقدمة من الانسحاب.

ثالثًا: الأعراض السلوكية لانسحاب الأفيون

التغيرات السلوكية تكون واضحة لمن حول المريض، وتُعد مؤشرًا هامًا على حاجته للدعم:

  • الانعزال والانطواء: يبتعد الشخص عن أصدقائه وعائلته.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية: سواء كانت دراسية، عملية أو اجتماعية.
  • تغيرات مفاجئة في المزاج والسلوك: من الهدوء إلى الانفعال المفاجئ.
  • محاولات للحصول على الأفيون بأي وسيلة: حتى بطرق غير قانونية.
  • اضطراب في عادات الأكل: إما فقدان الشهية أو الشراهة المفرطة.
  • الإهمال في النظافة الشخصية والمظهر العام.

تُعد مرحلة انسحاب الأفيون من أخطر المراحل في رحلة التعافي من الإدمان، وتستدعي تدخلًا طبيًا ونفسيًا متخصصًا. ومن الضروري أن يكون المريض في بيئة داعمة وآمنة، سواء داخل مركز علاج الإدمان أو تحت إشراف طبي مباشر. الدعم النفسي المستمر والمتابعة العلاجية تلعب دورًا كبيرًا في اجتياز هذه المرحلة والعودة إلى الحياة الطبيعية.

إذا كنت أنت أو أحد معارفك يعاني من أعراض انسحاب الأفيون، لا تتردد في طلب المساعدة من المختصين. فكل لحظة دعم قد تُحدث فرقًا في إنقاذ حياة.

كم تستمر أعراض انسحاب الأفيون؟

تُعد أعراض انسحاب الأفيون مرحلة مؤقتة لكنها شديدة التأثير على الحالة الجسدية والنفسية للمريض. ويكثر التساؤل حول مدة استمرار هذه الأعراض، خصوصًا لمن هم على وشك اتخاذ قرار الإقلاع عن التعاطي أو لعائلاتهم الراغبة في فهم ما يمر به أحباؤهم.

المدة الزمنية لأعراض انسحاب الأفيون

تختلف مدة أعراض الانسحاب من شخص لآخر تبعًا لعدة عوامل، إلا أن هناك جدولًا زمنيًا عامًا يمكن من خلاله تقدير الفترة التقريبية التي تستمر فيها الأعراض:

🕒 المرحلة الأولى: الأعراض الحادة (من 6 إلى 72 ساعة بعد آخر جرعة)

  • تبدأ الأعراض عادة بعد 6 إلى 12 ساعة من التوقف عن التعاطي، خاصة إذا كان الأفيون قصير المفعول.
  • تصل الأعراض إلى ذروتها خلال 24 إلى 72 ساعة، وتكون في هذه المرحلة شديدة ومزعجة جسديًا ونفسيًا.
  • تشمل: آلام عضلية، تعرق غزير، غثيان، قلق، رغبة قوية في العودة للتعاطي، أرق، وتغيرات مزاجية حادة.

🕔 المرحلة الثانية: التراجع التدريجي (من 4 إلى 10 أيام)

  • تبدأ الأعراض الجسدية بالانخفاض تدريجيًا، بينما قد تستمر الأعراض النفسية.
  • يظل المريض يشعر بعدم الارتياح العام، مع بقاء بعض الأعراض مثل اضطرابات النوم والقلق والاكتئاب الخفيف.
  • في هذه المرحلة، يحتاج المريض إلى دعم نفسي كبير ومتابعة دقيقة.

🕓 المرحلة الثالثة: الأعراض طويلة الأمد أو الانسحاب النفسي (أسابيع إلى شهور)

رغم انتهاء الأعراض الجسدية، إلا أن بعض الأشخاص يعانون مما يُعرف بـ “انسحاب ما بعد الحاد” (PAWS).

تستمر هذه الحالة من عدة أسابيع إلى عدة شهور، وتظهر بشكل متقطع.

تشمل أعراضًا مثل:

  • نوبات اكتئاب مفاجئة
  • قلق مستمر
  • ضعف في التركيز
  • اضطرابات في النوم
  • شعور بعدم الاستقرار النفسي

العوامل التي تؤثر على مدة الأعراض

تختلف مدة وشدة أعراض انسحاب الأفيون باختلاف عدة عوامل منها:

  • مدة التعاطي: كلما طالت فترة الإدمان، زادت حدة الأعراض واستمراريتها.
  • الجرعة المستخدمة: الجرعات الكبيرة تؤدي غالبًا إلى أعراض انسحاب أقوى.
  • نوع الأفيون: هناك أنواع تختلف في قوة الإدمان وسرعة الخروج من الجسم.
  • الحالة الصحية العامة: الشخص الذي يعاني من أمراض جسدية أو نفسية سابقة قد يتأثر أكثر.
  • وجود دعم طبي أو علاج دوائي: الانسحاب تحت إشراف طبي يقلل كثيرًا من مدة وشدة الأعراض.

أعراض انسحاب الأفيون لا تدوم إلى الأبد، لكنها تمر بمراحل تختلف في مدتها وشدتها. تبدأ خلال ساعات من التوقف عن التعاطي، وتصل ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى، ثم تبدأ في التراجع تدريجيًا خلال الأسبوع الأول، مع احتمال استمرار بعض الأعراض النفسية لفترة أطول.

من المهم التأكيد أن المرور بمرحلة الانسحاب هو بداية التعافي، وليس نهايته. ومع الدعم الطبي والنفسي، يمكن تجاوز هذه المرحلة بأمان وبأقل قدر من المعاناة.

مدة خروج الأفيون من الجسم

مدة خروج الأفيون من الجسم تُعد من الأسئلة الشائعة التي يطرحها الأفراد المقبلون على العلاج من الإدمان أو من يخضعون لاختبارات السموم، حيث يُعد الأفيون من المواد المُخدرة شديدة التأثير على الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب في الاعتماد الجسدي والنفسي عند استخدامه لفترات طويلة. ويُستخرج الأفيون من نبات الخشخاش، ويُعتبر أساسًا لمجموعة واسعة من العقاقير الأفيونية مثل المورفين والهيروين والكودايين وغيرها.

تختلف مدة خروج الأفيون من الجسم حسب عدة عوامل تؤثر على سرعة تخلص الجسم منه، كما تختلف المدة بحسب نوع العينة التي يتم تحليلها، سواء كانت بولًا أو شعرًا أو دمًا أو لعابًا. وفيما يلي توضيح تفصيلي لمدة بقاء الأفيون في كل من هذه الوسائل:

1. مدة بقاء الأفيون في البول: يُعتبر البول هو الوسيلة الأكثر شيوعًا لاكتشاف تعاطي الأفيون، ويمكن أن تبقى آثاره فيه لمدة من 2 إلى 5 أيام بعد آخر جرعة، أما في حالات التعاطي المزمن والمستمر فقد تمتد هذه المدة لتصل إلى 7 أيام أو أكثر.

2. مدة بقاء الأفيون في الشعر: تحليل بصيلات الشعر يكشف عن استخدام الأفيون لفترة طويلة بعد التوقف، وتصل مدة بقاء الأفيون في الشعر إلى 90 يومًا، وقد تزيد حسب طول الشعر وتكرار الاستخدام.

3. مدة بقاء الأفيون في الدم: يُغادر الأفيون مجرى الدم بسرعة نسبية مقارنة بالوسائل الأخرى، وتكون مدة بقائه في الدم ما بين 6 إلى 24 ساعة بعد الاستخدام، ولكن يمكن الكشف عن نواتج تكسيره (الاستقلابية) لمدة تصل إلى يومين في بعض الحالات.

4. مدة بقاء الأفيون في اللعاب: يُمكن اكتشاف الأفيون في اللعاب خلال فترة قصيرة بعد التعاطي، وتُقدَّر مدة بقائه في اللعاب من 1 إلى 3 أيام، مما يجعل هذا النوع من التحليل فعالًا في الكشف عن التعاطي القريب.

العوامل التي تؤثر على مدة خروج الأفيون من الجسم:

تختلف مدة خروج الأفيون من الجسم بين الأفراد بسبب مجموعة من العوامل الحيوية والسلوكية، من أبرزها:

  • الجرعة: كلما زادت كمية الأفيون المُستخدمة، طالت مدة بقائه في الجسم.
  • مدة التعاطي: الاستعمال المزمن للأفيون يؤدي إلى تراكمه في الجسم، مما يُطيل فترة خروجه.
  • العمر: كبار السن عادةً ما تكون لديهم عملية الأيض أبطأ.
  • الوزن ونسبة الدهون: لأن الأفيون يُخزن جزئيًا في الأنسجة الدهنية، فإن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم يُطيل المدة.
  • وظائف الكبد والكلى: حيث تلعب دورًا رئيسيًا في استقلاب وإخراج المخدر من الجسم، وأي خلل بهما يؤدي إلى بطء الإخراج.
  • مستوى النشاط البدني: النشاط يُسهم في تسريع عمليات الأيض، مما يُعجل بخروج الأفيون من الجسم.
  • نوع الأفيون وتعاطي مشتقاته: فالمورفين والهيروين مثلًا تختلف مدة بقائهما عن الأفيون الخام.

إن مدة خروج الأفيون من الجسم لا يمكن تحديدها بدقة مُطلقة نظرًا لتفاوت العوامل المؤثرة من شخص لآخر، إلا أن الجدول الزمني المذكور يُمثل متوسطًا تقريبيًا يمكن الاعتماد عليه. ويُنصح دائمًا باستشارة مختصين في علاج الإدمان عند بدء رحلة التعافي للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة تُساعد في تنظيف الجسم من السموم بطريقة صحية وآمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى